يخبر الله تعالى في هذه الآية الكريمة:
أن الدين عند الله- الذي لا دين سواه ولا يقبل غيره- هو {الإسلام} :
وهو الانقياد لله وحده ظاهرا وباطنا بما شرع الله في كتابه، وعلى لسان رسوله محمد -صلى الله عليه وسلم-. قال تعالى: وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (آل عمران /85)
فمن دان بغير دين الإسلام، فهو لم يدِنْ لله حقيقة؛ لأنه لم يسلك الطريق الذي شرعه الله على لسان رسوله -صلى الله عليه وسلم-.
أخبر تعالى أن أهل الكتاب يعلمون ذلك، وإنما اختلفوا فانحرفوا عنادا وبغيا.
ولما جاءهم محمد -صلى الله عليه وسلم- عرفوه حق المعرفة -كما يعرفون أبناءهم-، ولكن الحسد والبغي والكفر بآيات الله صدهم عن اتباع الحق. وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (آل عمران /19)
أي: فلينظر ذلك فإنه آتٍ، وسيجزيهم الله بما كانوا يعملون .